ناصر أبوطاحون يكتب : على هامش انتخابات الأهلى

ناصر أبوطاحون

تأخذ انتخابات الأهلى هذا العام شكلاً غير معهود من قوة  المنافسة لم تحدث منذ انتخابات 76 التى خسرها الكابتن صالح امام الفريق مرتجى و انتخابات 80 التى خسرها الفريق مرتجى أمام الكابتن صالح، و رغم سخونة هاتين المعركتين إلا أن أى منها لم تتسبب فى مشاكل و أزمات فى النادى ولم يفقد أى من المتنافسين احترامه للأخر
ربما كان من حسن حظ الأهلى وقتها أن عناصر مثل أحمد شوبير و شادى محمد لم  تكن قد ظهرت بعد و طفت على سطح الإعلام
و من باب التذكير فقط نشير انه بعد خسارة الكابتن صالح انتخابات 76 اصر الفريق مرتجى على أن يكلفه بمهمة  مسئولية فريق كرة
 القدم، و قبل صالح  و استجاب مرتجى لشروطه و كله فى حب الأهلى يذوب
و فى اليوم التالى لخسارة الفريق مرتجى  انتخابات 80  تواجد فى النادى وفى نفس مواعيده التى اعتاد عليها و ظل على ذلك حتى رحيله
و بعد هاتين الدورتين اصبحت الأمور الانتخابية اكثر سهولة و كانت بمثابة تسليم للسلطة داخل مجلس واحد استمر حتى عام 2014
حتى حانت لحظة التغيير الكبيرة فى عام 2014 و فى ظل حجب مجلس حسن حمدى بأكمله عن الترشح بقوة القانون  اكتسح المهندس محمود طاهر و قائمته انتخابات الاهلى فى مواجهة قائمة برئاسة إبراهيم المعلم كان يُراد لها ان تقوم بدور "المحلل" للمجلس القديم لكى يعود بعدها، و هو الأمر الذى لم تقبله الجمعية العمومية على الإطلاق و عبرت عن رفضها كثافة التصويت لقائمة طاهر
و فى هذا العام تشتعل الانتخابات وفق منافسة قوية بين قائمتين كل منها يصلح لإدارة عدد من الإندية وليس نادياً واحداً
فالكوادر و القيادات المرشحة فى القائمتين على درجة كبيرة جداً من الوعى و الإخلاص و الإحترام و المعرفة بقيمة ناديهم ، و كل واحد من المرشحين - فى القائمتين-  يملك سيرة ذاتية تؤهله لما هو أبعد من التواجد ضمن مجلس إدارة الأهلى
و على رأس القائمتين شخصيتين من العيار الثقيل جداً بما يضفى على المنافسة قوة لم تخرج بالمنافسة عن روح النادى و مبادئه
و يحتفظ المتنافسين لبعضهم البعض بالإحترام الكامل بإعتباره جزءاً مهماً من احترامهم للجمعية العمومية  صاحبة الحق الوحيد فى تشكيل مجلس الإدارة
غير أن كل ما سبق لم يرضى بعض العناصر الشاذة التى تبيع نفسها فى فترات الانتخابات - أى انتخابات -{ اندية - اتحادات- برلمان - مجالس امناء مدرسة التحرير النموذجية- مجالس أباء............................إلخ}
كذلك لم يرضى كل ما سبق بعض كهنة المجالس السابقة و أصحاب المصالح و الذين يحاولون لى عقارب الساعة و إجبارها على العودة للخلف
فأشعل هؤلاء و هؤلاء ناراً فى الأعلام و اختلقوا اكاذيب ليردوا عليها و يصنعوا نوعاً من الشوشرة على الانتخابات
و المثير للضحك ان حجم تأثير هؤلاء المشوشرين على الجمعية العمومية يكاد يكون معدوماً، فالجمعية العمومية على درجة من الوعى و الثقافة و الإدراك يمكنها من الفرز و الإختيار، كما أن وقائع النادى شاهدة أمام الأعضاء تتيح لهم دراسة المرشحين ووعودهم وبرامجهم و مدى تنفيذها أو عدم تنفيذها، و بالتالى فلا مجال لتأثير شوبير أو شادى محمد أو عدلى القيعى أو عمرو عبد الحق على الانتخابات فى الأهلى
إذن لمن يتوجه هؤلاء كل ليلة على الهواء بأكاذيبهم و تخاريفهم ؟؟
يتوجه هؤلاء للجمهور الذى لا يملك من الأمر شىء
فيلعبون بعقله - أو يظنون أنهم يفعلون ذلك - غير أن الجمهور يدرك أن هؤلاء الأشخاص يعبدون مصالحهم الذاتية و الشخصية و أنه يدافعون عن أنفسهم ، رغم أن بعضهم ناصب الأهلى و جماهيره العداء من أجل مصالحه لسنوات و لهذا حديث أخر